النظـرة الخجـولـة
.. مـا سـألتـوا صـاحـب النظـرة الخجـولـة ! ..
كيـف يـسـهـرنـي ولـه وجـهٍ صبـوح ! ..
كيـف يظـلـمـني وله طـهـر الطـفـولـة ..
كيـف يسكـنـّي وهـو دايـم يــروح ..
وكيـف أنـا ألقـى ربـيـعه فـي فصـولـه ..
دام كـذبـه صـادق وصـدقــه مـــزوح ..
لـه صـفـاتٍ تـورد العـاشــق ذهـولـه ..
مسـتـكـيـن وصـامـت وكـلـّه جـمــوح ..
أصـعـب الأشـيـاء و أكثـرهـا سهـولـه ..
أغـمـض الأشـيـاء و أكثـرهـا وضــوح ..
سهـل تـغـرم بـه صـعـب إنك تنـولـه ..
غـامـضٍ فطـبعـه وواضـح فـي الجـروح ..
أسـعـد بشـوفـه ولكـن مـا أطـولـه ..
كنّـي الـوادي وهـو أعـلى السـفـوح ..
يـبتـسـم لا مـنهـم عنّـي حكـوا لـه ..
ولا حكـوا لـي عنه أعـمـاقي تـنـوح ..
لـي بقـلبـه شـيٍ لكـن مـا يقـولـه ..
ولـه بـقـلبـي كـلّ لكـنّـي أبــوح ..
كنّـه الغيـمـه و انـا أرجـي هطـولـه ..
مـا نـزل غـيثـه ولا بـرقـه يـلــوح !! ..
مـا عـرفـتـوا ليـش تسهـرني فعـولـه !! ..
وليـه يـسكـنّـي وهـو دايـم يــروح ..
هـو يـبـيـني بـسّ أطبـاعـه خجـولـه
وما يبي اغفى وهو وجهه صبوح